سعــــــــاد، يا سعـــــــــــــــــاد
نورتنا "الجريدة" هذا الاسبوع بردود سعودة الصباح على كتاب الخطيب
أود أن أوضح التالي قبل أن أبدأ
1
أنا أحب الدكتور. لكني قد أكون أقل الناس أهلية للدفاع عنه... و هو في نفس الوقت، أقل إنسان يحتاج لأي أحد يدافع عنه
2
أنا أحب الدكتور، لأسباب كلها منطقية... ومع ذلك، حبي له أقل مما يستحق. فهو برأيي شخص يستحق حب كل الناس وبالأخص الكويتيين
3
أنا لا أحب سعاد. لا ولم ولن أحبها. لا محاولاتها الأدبية (اللي يسمونها البعض شعر)، ولا أخلاقياتها (واللي عليها أسئلة وايد)، ولا مواقفها السياسية التابعة تستحق أي مقدار من احترامي. برأيي، سعودة إمرأة تخلو من أي شيء حقيقي
4
أنا لا أحب سعاد، وليس لأنها صباحية. فلم أتعلم أو أتعود أن أحكم على أحد بسبب عائلته
لذلك، سأحاول الرد على بعض اتهامات (الدكتورة) العريضة بدون التحيز لأي من هذه المشاعر. أقول بعض وليس كل، لأني لا أريد أن أعطي الموضوع أهمية كبيرة وبصراحة مو فاضية
الاتهام الأول
أن الدكتور لفق كل المواقف التي أثبتت ظلم وعنف وخيانات عبدالله المبارك ودليلها على ذلك أن كل الشهود في جميع تلك المواقف توفاهم الله
الرد: عمر الدكتور والفترة الزمنية التي يتكلم عنها تحتم أن يكون كثير من شاهديها متوفين! لكن الكتاب يتضمن الكثير من المواقف التي احتوت شاهدين مازالوا أحياء. لكنها لم تذكرهم على الإطلاق في إتهامها! كما وثق الدكتور بعض الرسائل والاعتقالات التي تمت على يد عبدالله المبارك، لكنها لم تتطرق إليها أيضا. وبعدين مو كفاية إنه منفي؟
الاتهام الثاني
تقول سعودة أن تاريخ الكويت لم يزور، وتتهم الدكتور بالتحيز لمثل هذه الأفكار لكرهه للصباح
الرد: على ماما يا بابا؟ ماذا عن كتب المؤرخين التي منعت وتغيرت مع الوقت. ولولا جهود المخلصين لما تعرفنا على النسخ الأصلية من كتب هؤلاء المؤرخين أمثال العدساني والرشيد
الاتهام الثالث
أن الدكتور مصر على موقفه من موضوع اتفاقية المياه من العراق حتى بعد أن شهد بنفسه الغزو العراقي للكويت، لكنه أصر أن وجهة نظرة صحيحة وأن "الصباح" ألقوا باللوم وقتها على الشعب الكويتي
الرد: وثق الدكتور الحادثة بنفسه، واعترف بأنه فهم لاحقا سبب اعتراض عبدالله السالم على الفكرة. لكن اعتراض وتصميم الدكتور لم ينصب على صحة أو خظأ وجهة النظر، بل على "التكنيك" المتبع في تصدير الموقف الرسمي من الاتفاقية. فبعد موافقة الأغلبية على هذه الاتفاقية، اعترض عبدالله السالم عليها متذرعا برفض الأغلبية لها... وذلك حتى لا يحرج العائلة الحاكمة أمام العراق! الأمر الذي أدى (من وجهة نظر الخطيب) إلى إحراج الشعب بدلا من الأسرة الحاكمة
اتبعت سعودة في الرد على مذكرات الخطيب اسلوب (لا تقربوا الصلاة)... وهذا الاسلوب الواهي معروف ويثبت سخافة وضعف ردودها. والطريف بأنها استرشدت بمراجع لتأكيد (الحقائق) التاريخية، لكن هذه المراجع من تأليفها!!!!!!!! (ماكو مصداقية أكثر من جذيه). كما ركزت في ردودها على عبدالله المبارك كأنه هو موضوع الكتاب!!! لماذا لم تدافع عن البقية؟ لكنها مع ذلك، كانت نسبيا أرحم من ردود المينونة زوجة فهد السالم!! والتي رد عليها المدونون خفاف الدم في أم صده وبيت القرين ... تسلم ايدياتكم
أما بالنسبة للكتاب، فمع حبي وتقديري للدكتور، إلا أن اختيار غانم النجار لصياغة الكتاب كان خطأ فادحا. فمن الواضح ان غانم لم يفعل الكثير..... قراءة الكتاب توحي بقراءة تفريغ لمقابلات مع الدكتور وبالعامي (سوالف). لكن فجأة في مقدمة كل فصل، لا يمكن للقارئ إلا أن يتذكر كتب الجغرافيا/اجتماعيات وكأن غنومي نقل هذه العبارات بشكل مباشر وبدون أي مجهود. ثم يقوم في جزئية من الكتاب باستخدام كتابه كمرجع وعلى لسان الدكتور!! طبعا لو الدكتور ما قال، وبعدين لقاها مكتوبة راح يستحي يشيلها
الكتاب على الرغم من كل ملاحظاتي، يجب أن يقرأ! وننتظر بفارغ الصبر الجزء الثاني. ولعل من أحلى الأجزاء فيه، الصور في الآخر وبالذات صورة زفاف الدكتور بفاطمة الملا، التي أهداها الكتاب بكل حب وبكل شجاعة! فأين صبيان اليوم من مثل هذه الرجولة؟