Tuesday, November 04, 2008

حزاوي هندوسية - الجزء القبل الأخير
هالحزاية يبيلها تركيز
لأن اللي ما ضاع في الحزاوي السابقة... بيضيع اليوم
أنا صدعت وانا أنقلها لكم


في صباحية حلوة في ربوع الهند الجميلة... تجمعت مملكة الشواذي لتشهد ميلاد هانومان.. إبن إله الريح فايو والملكة أنجانا التي لعنها الآلهة وحولوها إلى شاذية

واتضح من أول لحظة.. بأن هذا الشاذي نزقة


فهو طفل لا يشبع مهما أكل... أربعة وعشرين ساعة يوعان... حتى الشمس ما سلمت منه... لما شافها في السماء تصور إنها فاكهة.. وقعد يلحقها و إهي تنحاش... يلحقها و إهي تنحاش... ليييييييييين وصل سماوات إندرا


تضايق إندرا من هانومان فصعقه بسلاحه السحري
مما أغضب والد هانومان ...الذي انتقم لابنه عبر دخول أجساد الآلهة وإزعاجهم
لهذا تراجع إندرا واعتذر لأبو هانومان... بل أنه أعطى هانومان بعض الأمريتا فجعله خالدا إلى الأبد

لكن الشاذي شاذي لو مكحل عيونه
ينن الآلهة والقساوسة حسبي الله عليه
يشد لحية هذا... ويطفي نار هذاك... ويعيث فسادا في المعابد
مما جعل الآلهة يستنجدون ببراهما ويدعونه أن يلعن هانومان فينسى ما يملك من قوى خارقة


ليلحين أوكي؟


زين هذي سالفة هانومان


سمعوا هالسالفة
كان يا مكان في قديم الزمان... ملك شرير يدعى رافانا... ومن شدة ذكائه وبطشه ، تمكن من الحصول على الحصانة من شيفا و براهما بحيث لا يتمكن قتله لا الآلهة ولا الشياطين... ولذلك وجب على أحد الآلهة أن يتخذ هيئة بشرية حتى يقضي على رافانا


ولذلك...عاد فيشنو للمرة السابعة على هيئة الأمير راماينا.... أو إسم الدلع رام
يقال أن المرة التاسعة كانت عودته بهيئة بوذا

في يوم من الأيام... طلب أحد القساوسة من رام أن يساعده على الانتقام من أحد شياطين الغابة... ولما نفذ رام رغبة القسيس ببسالة... طلب منه القسيس أن يرافقه إلى حفل في المدينة المجاورة
اتضح أن هذا الاحتفال المميز كان للأميرة سيتا حتى تتمكن من اختيار زوجا مناسبا لها
لكنها اشترطت على المتقدمين أن يتمكنوا من رفع القوس السحري.... قوس فيشنو اللي ظهر في قصة إحياء الكون


لم يتمكن أيا من الخطاب المساكين حتى من تحريك القوس
وعندما تقدم رام...تمكن من رفع القوس بيد واحدة ... مما أثار إعجاب سيتا الجميلة
وتزوج الاثنين... راما ... روح فيشنو السابعة... وسيتا... روح لاكشيمي
مثل ما قلنا يرجعون للحياة مع بعض... إلزامي
بعد فترة وحروب كثيرة أظهرت شجاعة رام....وتفاصيل كثيرة ماني معورة راسكم فيها.... أعجب الملك الشرير بسيتا... وحتى يتمكن من خطفها... أرسل غزالا جميلا أغرى الصياد والمحارب العظيم رام... الذي تبع الغزال بعيدا في الغابة


عندما اكتشف رام خطة الملك الشرير.... طلب من ملك الشواذي أن يرسل هانومان.... السوبر شاذي... ليساعده على تحرير زوجته سيتا من الشرير رافانا
ألحين عرفتوا ليش بديت بسالفة هانومان؟


شلون ألحين؟ هانومان عليه لعنة براهما ولا يتذكر بأن لديه قوى خارقة
الله وكيلك قعد ملك الشواذي يكلمه ويترس راسه كلام لييييييييين تذكر هانومان وعادت إليه قواه.. ومنها قدرته على الطيران وعلى التضخم إلى أضعاف أحجام الفيلة

وهكذا تم إرسال هانومان كجاسوس إلى أرض الملك الشرير على ما يوصل جيش الفيلة والدببة بقيادة الشواذي وطبعا المحارب رام
وعندما وصل هانومان إلى بلاد الشر وعبر مغامرات شبيهة بمغامرات الأغريقي أوديسيوس... تمكن من الحديث مع سيتا وإطلاعها على خطط الإنقاذ.. وأعطاها خاتم رام كشهادة على صدقه


بعد ذلك .. قاتل هانومان إبن الملك الشرير وتغلب عليه... لكن جيش الملك تمكن من أسره وإحضاره أمام رافانا.. الذي طالب بتغطية ذيل الشاذي بالقماش والزيت حتى يتمكنوا من إشعال النار به
لكن على مين؟
كل ما حاول الجنود تغطية ذيله... كبر حجمه! وظل يكبر ويكبر ويكبر حتى نفذ منهم القماش والزيت
ثم فجأة وبسرعة هائلة... انكمش إلى حجم صغييييييييير جدا مكنه من التخلص من قيوده والهرب من بلاد الشر


وفي منتصف الطريق... قابل ولدنا رام قائد جيش الإنقاذ وأعطاه كل ما لديه من معلومات عن جيش رافانا
مما مكن الجيش من التغلب على الأشرار....ومكن رام من قتل رافانا... وعودة سيتا إلى أحضان حبيبها



وهكذا... أصبح هانومان قائد قوات رام وتحولت قصته وقصة رام إلى ملحمة درامية كبيرة بحجم حرب طروادة

وهذا ليش يقدس الهندوس الشواذي ويستحملون لويتهم في المعابد
غدا الجزء الأخير.... عن الكاما سوترا

13 comments:

secret said...

يا سلام عليج و انتي تخليني اروح مكتبة جرير ادور كتاب فراس السواح

طيب أمارة
:)

Arfana said...

secret loooooooool

زين ما طردوك!!!! الله يخليك قوللي شلون رد الفعل
:-)

شوف ممكن تجرب قرطاس في السوق المسقف - المباركية

وإذا ما نفع... تقدر تطلبه من

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb21744-20292&search=books

المشكلة إني عطيت نسختي لأحد ما وما ردت لي

والا ما يغلى عليك بالذا من بعد العيدية لووووووول

Mok said...

وبعدين؟

Fahad Al Askr said...

طافتج محاضرة بدار الآثار عن نفس الموضوع تقريبا

عندج شروق أكيد راحت لها

Arfana said...

mok,

ولا قبلين


fahad,

إييييه أدري والله بس ما قدرت أروح... شلون؟ تستاهل؟

أما شروق فسبب المشاكل كلها

rawndy said...

لكِ خبرة بالتراث والثقافة الهندية التي أنا جاهل بها
سؤال : هل المهابهاراتا/الكتاب الطويل المقدس وكرشنا والفيدا و00و00 حشرتهم كما حشرنا القرآن والإسلام
أم أنهم أمم منفتحة محبة للسلام ؟

خارج الموضوع : يقولون : الهندوس لا يأكلون البقر لكنني دخلت مطعماً هندوسياً في ( كاليكت ) ووجدت شخصاً هندوسياً يتكلم العربي فقال لي : أتريد لحم بقر ؟؟ فقلت : أنت تمزح أم 000؟ فقال : هذا لحم بقر وهذا دجاج وهذا00فقلت له : وتقديس البقر 00و00؟؟ فابتسم ولم يعطني إجابة

Arfana said...

rawndy,

يشرفنا مرورك عزيزي

الهندوس متفتحين لدرجة أنهم يضمون إلى ديانتهم الآلهة التي تعجبهم من ديانات أخرى ... ومثال على ذلك بوذا عليه السلام
;-p

أما بالنسبة ليوم القيامة... فهو غير موجود حسب فهمي... إنما هو مجرد إعادة بعث الروح حتى تتعلم دروس جديدة

ولو إن الفكرة غير علمية إلا أنها متطورة بمراحل عن فكرة يوم الحساب... وفكرة روحانية جميلة برأيي

Arfana said...

rawndy,

بالنسبة لموضوع أكل البقر فلا أملك هذه المعلومة... سأبحث عنها وأعلمك قريبا

rawndy said...

شكراً على الرد

إذاً يتشابه الهندوس والبوذيين بأنهما لا يجبران أحداً على الدخول بدينهما
ولا يغضبون إن ترك أحد دينهم كما رأيت
ويمكن تكون البوذيةوبخاصة المخففة (في التيبت والهملايا وما حولهما) أفضل الأديان وهذا لو كنت سأختار مع أنني أتضايق من أصوات أجراسهم وعلبهم الدائرية الرنانة بقوة
هل سأفضل البوذية على غيرها لأن أهلها مبتسمين ودودين غير حقودين ؟؟ !
لا أدري ؛ والشنتوية الصينية جميلة بروحانيتها
تدرين : أنا ملحد ولن أمدح أي دين

بوذا سألناهم عنه فقالوا : إنه ابن ملك هندي كان بعيش بقصره لا يرى أحداً لأن أبوه قد منعه من الخروج وفي مرة ذهب مع حارسه بالعربة وشاهد رجلاً فقيراً وآخر ميتاً و00و00 فهرب من قصر أبيه وتجول بالهند وتايلند ولاوس والصين وهذا منذ ثلاثة آلاف عام

بالنسبة للحم البقر أكلته هناك أكثر من مرة وصاحب المطعم هندوسي مما حيرني
فإما أن تكون معلوماتنا عنهم وعن أبقارهم مشوهة خاطئة أو أن هناك شيئاً
ننتظر
وتحياتي

M. A. said...

أحببت أن أعلق على جملة ذكرتيها في أحد ردودك على المعلقين الأفاضل:0

"أما بالنسبة ليوم القيامة... فهو غير موجود حسب فهمي... إنما هو مجرد إعادة بعث الروح حتى تتعلم دروس جديدة

ولو إن الفكرة غير علمية إلا أنها متطورة بمراحل عن فكرة يوم الحساب"

أولا أؤكد كامل حريتك في إبداء آرائك فلست هنا لأحجر على رأيك أو أقيمك ، و لكني أرى أنه من الخطأ بناء الاستنتاجات على الأهواء الشخصية فحسب. قلتي أن فكرة تناسخ الأرواح غير علمية و مع هذا فهي متطورة بمراحل عن فكرة يوم الحساب التي لا تؤمنين بها حسب فهمك.0

و لكن ، قد يدهشك أن تعرفي بأن هناك نظريات علمية ثابتة تدعم فكرة أن العالم يتجه ببطء نحو حالة من الفوضى و الدمار ، و هو ما يمثله مفهوم الإنتروبي:0
Entropy
حيث يعلم دارسو الديناميكية الحرارية هذا المبدأ الذي يقول بأن مصير كل نظام هو الاتجاه نحو حالة من "اللانظام" و بشكل غير قابل للعكس. نعم ، لا يثبت هذا وجود حساب و عقاب في الآخرة و لكنه يتفق مع مفاهيم الديانات السماوية بأن هناك نهاية محتومة للعالم.0

أما بالنسبة لتناسخ الأرواح ، فحتى لو افترضنا جدلا أنه يحصل ، فما فائدة الدروس الجديدة التي سنتعلمها إن كنا أساسا لا نتذكر الدروس و الأخطاء القديمة؟ ناهيك عن أن معدل المواليد دائما ما يتجاوز معدل الوفيات و بشكل كبير ، و إن دل ذلك على شيء فهو وجود أرواح جديدة تخلق في كل لحظة لأننا و إن قبلنا جدلا بالتناسخ فلا نزال بحاجة إلى أرواح جديدة تغطي الفرق بين المعدلين.0

برأيي فإن وجود الأرواح الجديدة المخلوقة في كل لحظة يثبت بأن الحياة ليست دورة متصلة تعيد نفسها باستمرار كما تنص فكرة تناسخ الأرواح و إنما الحياة تمضي باتجاه قد لا نعلمه و لكننا قطعا نعلم أنه سينتهي يوما ما. لذلك فأنا أؤمن بأن فكرة التناسخ غير منطقية فهي تنقض نفسها بنفسها.0

تحياتي

Arfana said...

rawndy,

الأديان الشرقية روحانية بشكل مميز عن غيرها... وتعجبني الأساطير فيها كلها بصراحة... لكن ذلك لن يجعلني أعتنق أيا منها كديانة رغم أن فلسفتهم جذابة ومعقدة

ومثل ما رديت علي في مدونتك... جميل أن نسأل ونفتح عقلنا للاحتمالات

والأجمل أن نملك التسامح الكافي لاحترام جميع الأديان بغض النظر عن معتقداتنا الشخصية


Mo Abdu,

قصدت بان يوم الحساب غير موجود عند الهندوس عزيزي

يعني لا يعتبر نهاية العالم يوم يحاسب المرء على أخطائه و....الخ

مبدأ الكارما يعني أن الحساب يحصل بشكل فوري وبدون انتظار يوم نهاية العالم... وذلك حتى تتعلم الناس من أخطائها وتصلح مسارها بأسرع وقت ممكن

بغض النظر عما "أؤمن" به، الكارما برأيي أكثر تطورا من فكرة يوم الحشر حيث يعاقب المخطئين إلى ما لا نهاية ويكافأ الكويسين إلى ما لا نهاية.. لأني أرى ذلك مملا قليلا لأن أرواحنا لن تتعلم أو تتطور بهذه الصورة


يعتقد ويؤكد المؤمنون بتناسخ الأرواح بأن ذكرياتنا تحوي ذكريات ليست لشخصنا الحالي وإنما لأرواحنا لسابقة.. ولذلك نكبر بشخصيات معينة، ونفضل أشياء عن غيرها

بغض النظر عن علمية هذه النظرية ... هي فكرة جميلة لعل العلم يثبتها أو يدحضها يوما

وأخيرا

شكرا لاحترام رأيي ولك أيضا كل الاحترام

rawndy said...

عرفانة

تقولين :

والأجمل أن نملك التسامح الكافي لاحترام جميع الأديان بغض النظر عن معتقداتنا الشخصية


وأقول :
أظنني لا أحترمهم وهذا شيء خارج إرادتي
وشقدمت لنا الأديان حتى نحترمها أو نحترم أهلها ؟
لو انقلعوا عن وجهي هم وأديانهم كان حنا بسعادة وخير ووئام 0
وشرايك ؟

Arfana said...

rwandy,

مبدئيا عزيزي أنا قرفانة أو أرفانة وماني عرفانة أبدا

:-)


أنا مؤمنة بأن الإنسان حر في اعتناق ما يراه مناسبا له من معتقدات... فمن الناس من يجد الراحة النفسيةأو الذهنية أو غيره عندما يؤمن بروحانيات معينة، ومنهم من يرى أن يؤمن بما يرى بعينه أو بالعلم ....الخ بدون الحاجة للدين ...المشكلة أن يرى كل طرف بأنه على الحق والبقية باطل

احتياجاتناوظروفنا وعقولنا تختلف وبالتالي قناعاتنا تختلف... ومن المستحيل أن نتفق كلنا على قناعة واحدة

إذ سيكون ذلك مملا جدا

فكيف نعيش بسلام؟ نحارب حتى نغصب الناس على قناعاتنا؟ أم نترك مساحة حرية شخصية لكل فرد ليؤمن بما يؤمن به؟

أنا مع الاختيار الثاني ما دام لا يفرض أحد علي معتقداته ولا يحتقر معتقداتي

ونورتنا يا سيدي
:-)